الكاتب: علي بن جابر الفيفي

كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم الخلق خلقا، وقد شهد الله سبحانه وتعالى له فقال: “وإنك لعلى خلق عظيم”. وقالت عائشة رضي الله عنها واصفة إياه بأنه كان “خلقه القرآن”. وفي كتاب الرجل النبيل، يستعرض الكاتب بعضا من صفاته الراقية النبيلة، التي أثرت على كل من رآه وعرفه.

نبذة:

الكتاب قصير وخفيف مقسم لعدة أقسام وكل قسم يتناول صفة أو خلق من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال ذكر بعض المواقف والقصص مع أصحابه والناس من حوله. لغة السرد سهلة نوعا ما، فلن يجد القارئ العربي صعوبة في فهمها. الكتاب يناقش بشكل مختصر تأثير الإسلام على أخلاق الصحابة، ومساهمته في رقي أخلاقهم وسلوكياتهم.

ما أحببت فيه:

أعجبني اسم الكتاب، فالنبل من أجمل الأوصاف التي قد يوصف بها الإنسان، ومن أنبل من الرسول صلى الله عليه وسلم؟ الكتاب يعتبر بمثابة تذكير بحسن خلق رسول الله، وفيه تشجيع على التحلي بصفاته. الرجل النبيل يجعلك تراجع حساباتك ونظرتك للحياة.

ما لم أحب:

لم يعجبني التعقيب الطويل على القصص والمواقف. الكاتب يعرض القصة ثم يعقب عليها وفي كثير من الأحيان يطيل في الشرح والاستنتاج، فلا يترك مجالا لعقلك أو مخيلتك لإستنتاج معان أخرى أو التفكر في الموضوع. بالنسبة لي هذه النقطة جعلتني لا أستمتع بالكتاب كثيرا فلم يكن هناك مجال للتأمل المنفرد.

أيضا كثير من القصص المذكورة هي قصص معروفة – بالنسبة لي على الأقل وقد كنت أتمنى لو أنني وجدت في الكتاب قصصا جديدة. إن كنت مطلعا على السيرة النبوية أو قرأت كتابا عنها في وقت قريب، فلا أنصحك بقراءته لأنك قد تجده مملا بعض الشيء.

من أنصح به: كل من يحتاج إلى تذكيرببعض من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاقه

عن الكاتب:

علي بن يحيى بن جابر الفيفي يعمل كمحاضر في قسم الشريعة و اللغة العربية في كلية البرامج المشتركة بالمحالة ، و قد ألتحق بالجامعة عام 1435 هجريا ، و هو حاصل على بكالوريوس في تخصص العودة ، هذا إلى جانب حصوله على درجة الماجستير في تخصص الدعوة و الإحتساب ، و له العديد من الأبحاث العلمية المتميزة ، و مؤلف كتاب لأنك الله ومحمد الرجل النبيل وغيرها من المؤلفات الاخرى.